المرحوم أبو أحمد حسن فارس صلالحه

في يوم الجمعة 5\6/09 تقاطرت المئات من مختلف القرى والطوائف إلى بيت جن الوادعة ليودعوا عميد عائلة صلالحه وركنًا من أركان هذه البلدة وعلمًا من أعلام هذه الطائفة ورجل مجتمع من أبناء الدوحة العربية هذا الرجل الذي اختير لمهمات كثيرة، حيث وقع عليه الإختيار- كونه موضع ثقة ورجل موصوف بالأمانة - من قبل سيدنا الشيخ أبو يوسف أمين طريف في سنوات الأربعين فأرسله في مهمة خاصة للقاء المغفور له سلطان باشا الأطرش رافقه فيها المرحوم أبو محمد مصطفى زيدان ألا وهو والدنا وعمنا المرحوم الشيخ أبا أحمد حسن فارس صلالحه طيب الله ثراه هذا الشيخ الفاضل التقي صاحب الأيادي البيضاء على الوقف وعائلته وأهل بلده وعشيرته ومجتمعه.

هذا الرجل الذي تجسدت فيه كل القيم والمناقب العربية الأصيلة وحمل في ثناياه كل الخصال التوحيدية فكان صادقًا في لسانه وحافظًا لأخوانه دؤوبًا على مشاركة الناس أفراحهم وأتراحهم وعيادة مرضاهم ومواساة حزينهم ومدافعًا عن أرضهم وحقوقهم.. ناطقًا بالحق عاملاً على إصلاح ذات البين بين الناس بارًا بوالديه وأهله محبًا وفاعلاً للخير دائمًا ولكن إذا كان قد رحل عنا جسدًا فهو باقٍ بيننا روحًا وعملاً ولنا عزاء كبير في نسله الطيب الذي كان وسيبقى خير خلف لخير سلف.

وجدير بالذكر أن المرحوم كان قد أشغل منصب المخترة في الخمسينات وخدم بلده ومجتمعه إلى جانب المرحومين المختارين أبو رفيق نجيب علي أسعد وأبو محمود كنج قبلان حيث أدى واجبه بمنتهى الأمانة والإخلاص وكان له دور كبير في النضال من أجل تثبيت أرض الخيط في سنوات الخمسين حيث استطاع الحصول على ترخيص للمزارعين من الحكم العسكري بفضل علاقته المميزة مع سائر الطوائف ليمكنهم من فلاحة وزراعة أرضهم واشترى جرارًا لهذا الهدف ليتمكن من مساعدة أهل بلده بفلاحة وزراعة الأرض بطريقة عصرية، كما أنه كان له دور كبير إلى جانب أقربائه من مشايخ آل صلالحه بتأسيس وبناء الخلوة، كما أشغل حتى وفاته منصب وكيل الوقف في الخلوة حيث قام بمهمته وأهل بيته خير قيام حتى اصبحت الخلوة على ما هي عليه اليوم .. وجدير بالذكر أنه كان ذو شخصية مميزة من حيث التفكير وبعد النظر في الأمور فكان رجل سياسة واجتماع من الطراز الأول وقد استطاع هو ورفيق دربه المرحوم أبو مالك حسين صلالحه ترك بصمات لا تمحى في تاريخ العائلة، القرية والطائفة المعروفية خاصة والعربية عامة ..

كما أشاد جميع رجال الدين من القرية وخارجها بمناقب الفقيد الحميدة التي قلما تجتمع في شخص حيث كان مدرسة في المناقب العربية الأصيلة ..

وقد شارك في تأبين المرحوم العديد من الشخصيات السياسية والإجتماعية والثقافية ممن أتاح لهم الوقت من تأبين المرحوم منهم: رئيس المجلس المحلي السيد أبو وسيم بيان قبلان والسيد أبو شفيق زيد أسعد وعضوا الكنيست من أبناء القرية السيد أبو علاء سعيد نفاع والسيد أبو تامر مجلي وهبة نائب وزير الخارجية سابقًا والسيد أبو إيمان ياسر عطيلة مدير قسم البرامج العربية في الإذاعة الاسرائيلية ومدير المدرسة الإبتدائية –ب- الشيخ المربي والإمام أبو طاهر جميل زويهد ومدير المدرسة الإعدادية المربي أبو فراس غالب منصور ومدير المدرسة الثانوية المربي أبو علي أحمد صلالحه والإمام الشيخ أبو فؤاد محاسن عبدالله من كسرى وعضو المجلس المحلي السيد زهير حرب حيث تولى عرافة التأبين ابن العائلة مالك صلالحه..