البرتغال:كتيبة مثالية من الفنانين بقيادة الجوهرة الأغلى

]بقعة ضوء
[/size]تاريخ التأهل: 18/11/2009.
الأكثر لعباً: لويس فيغو بـ127 مباراة دولية.
الهداف التاريخي: بيدرو باوليتا بـ47 هدفاً.
الأكثر لعباً في التصفيات: راؤول ميريليس بـ1042 دقيقة.
هداف التصفيات: سيماو سابروسا بأربعة أهداف.
منذ العودة الثانية للمونديال 1986 بدأت ماكينة البرتغال في العمل الصحيح لرفع مستوى اللعبة حتى وصلت القمة في منتصف العقد الحالي على صعيد المنتخب الأول الذي أصبح إحدى القوى الكبرى في القارة العجوز، من خلال الصعود إلى نهائي اليورو ثم نصف نهائي المونديال للمرة الثانية في تاريخه بعد الإنجاز الوحيد أيام طيب الذكر اوزيبيو، واليوم على أبواب النهائيات العالمية، يعد السيلساو داكونياس أحد المرشحين إن لم يكن للظفر بالكأس فللعب دور بين الكبار، نظراً لنوعية اللاعبين الذين يضمهم المنتخب الملقب أيضاً ببرازيل أوروبا سواء في الشقين الهجومي وحتى الدفاعي وعلى رأسهم اللاعب الأغلى في تاريخ كرة القدم كريستيانو رونالدو صاحب الكعب الأعلى بين أقرانه.
إذاً، المنتخب البرتغالي سيكون حصان رهان في جنوب إفريقية رغم طريقه الوعر إلى هناك، ذلك أن كيروش ولاعبيه احتاجوا الملحق وحتى مباراة العودة ضد البوسنة ليحجزوا مكاناً لهم في النهائيات بعدما فشلوا في الفوز على المنافسين الكبيرين ممثلي اسكندنافيا في المجموعة الأوروبية، ما طرح أسئلة ملحة حول غياب البرتغال ونجمها الأغلى عن العرس الكبير، لكن في النهاية أثبت رفاق رونالدو مقدرتهم على تجاوز المحن بقطعهم تذكرة التأهل.

البداية الباكرة
عاشت البرتغال ضمن الإمبراطورية البريطانية التي لا تغيب عنها الشمس وارتبطت مع المملكة المتحدة دون أن تكون مستعمرة رسمياً، فكانت بداية لعبة كرة القدم مبكرة جداً مع الخطوات الأولى لازدهارها في كامبردج، فانتشرت اللعبة بين الشباب البرتغالي واتخذت الصبغة الرسمية 1875 مع إنشاء أول نادٍ في العاصمة لشبونة وحمل اسمها، وانتظر البرتغاليون مطلع القرن العشرين حتى بدأت الأندية الكبيرة الأخرى في الظهور فتأسس بنفيكا وسبورتنغ وسبقهما بوافيستا وتبعهم بورتو، هذا الرباعي سيطر على مقدرات البطولات المحلية، في حين الأول والأخير رفعا راية البلاد أوروبياً وعالمياً، لكن كثرة هذه الأندية لم تفرز بطولة رسمية أو حتى منتخباً وطنياً حتى نهاية الحرب العالمية الأولى، فظهر السيلساو للمرة الأولى أواخر عام 1921 في مباراة الجارة الأكبر إسبانيا ثم انضم إلى الاتحاد الدولي بعد عامين وذلك قبل أن تنظم بطولة الدوري التي انطلقت رسمياً في عام 1930 ولأن البلاد كانت تخضع لقوانين خاصة أبعدت السود عن المنتخب فلم يبرز حتى مطلع الستينيات مع بروز أصحاب البشرة السوداء اوزيبيو وكولونا وأوغوستو وغيرهم ليسجل المنتخب حضوره الأول في كأس العالم 1966 ويومها وصل إلى المركز الثالث مخترقاً حاجز الكبار.

غياب وصحوة
هذا الإنجاز لم يشكل حافزاً للمواصلة بل جاء ليعيد الكرة البرتغالية إلى النوم العميق إلى أن فاجأ غوميز وشالانا وجورداو والحارس بينتو العالم بعد عقدين وتأهلوا لنصف نهائي يورو 1984 ثم عادوا بالطاقم ذاته إلى المونديال وكانوا أول من يهزمون الألمان في تاريخ التصفيات.
هذه الصحوة وإن لم تأت بإنجازات كبيرة لكنها فتحت العيون على المواهب البرتغالية فاهتم المسؤولون بالمواهب الصغيرة وأتت النتائج سريعة من خلال التتويج بكأس العالم للشباب مرتين متتاليتين، ومن يومها بدأ الصعود الكلاسيكي للمنتخب الأول حتى إنه دائم الحضور في البطولات القارية والعالمية منذ نصف عقد التسعينيات باستثناء مونديال 1998.

عبر الملحق
دخل المنتخب البرتغالي التصفيات المونديالية مرشحاً لحجز البطاقة الأولى عن المجموعة الأولى وبعد فوز عريض خارج القواعد جاءت المفاجأة الكبرى بالخسارة أمام الدانمارك لتزعزع الثقة بكيروش وتلامذته، وبعد تعادلات ثلاثة متتالية سلبية اثنان منها مع السويد وواحد أسوأ مع ألبانيا في لشبونة بدأت الشكوك حول عدم مقدرة البرتغال على الظهور بين الكبار، لكن انتصارين ثم تعادل خارج الأرض وفوز جديد على مالطا منحا بطاقة الملحق لزملاء رونالدو المصاب، وهناك واجه تحدياً هائلاً من منتخب البوسنة والهرسك المتشوق لحضور عالمي أول وبصعوبة تقدم البرتغاليون في أرضهم بهدف ثم صمدوا في مباراة الرد وأعادوا الكرة بهدف ليتأهلوا إلى العرس الإفريقي محافظين على شباكهم نظيفة في آخر خمس مباريات.

عقد اللؤلؤ وجوهرة التاج
إذا كان عشاق كرة القدم خشَوا غياب كريستيانو رونالدو عن العرس العالمي باعتباره جوهرة المنتخب البرتغالي وصاحب المقام الرفيع بين نجوم الكرة العالمية، فإن تشكيلة كارلوس كيروش تضم عدداً من اللاعبين الذي يكملون عقد اللؤلؤ وجلهم منتشرون في صفوة الأندية الأوروبية بدءاً من رباعي تشلسي الإنكليزي ديكو (البرازيلي الأصل) والمدافعين ريكاردو كارفاليو وباولو فيريرا وجوزيه بوسينغوا، وسداسي الدوري الإسباني بيبي وسيماو سابروسا وميغيل ودودا وتياغو منديز ومانويل فرنانديز وفي ألمانيا المخضرم مانيش (كولن) وهوغو ألميدا (فيردر بريمن)، وفي الدوري الإنكليزي أيضاً هناك لويس ناني لاعب مان يونايتد ولويس بوا مورتي (ويستهام) ولا ننسى داني لاعب زينيت سان بطرسبورغ، أما أبرز المحليين فهناك ليدسون (البرازيلي المجنس) والحارس ادواردو والمدافعان برونو ألفيس ورولاند لاعبا بورتو وزميلهما ميراليس والحارس الاحتياطي هيلاريو وسيزار بيكستيو وكويم فابيو كونتراد وهناك ميغيل فيلوسو وجواو موتينيو.

الطريق إلى جنوب إفريقيا
خاضت 12 مباراة فازت بسبع وتعادلت بأربع مسجلة 19 هدفاً ومتلقية خمسة أهداف وأشهر بوجه لاعبيها 13 بطاقة صفراء وفيما يلي المباريات التي خاضتها:
6/9/2008: مالطا × البرتغال صفر/4 بريان سيد بمرماه (24)، هوغو ألميدا (61)، سيماو سابروسا (72) ولويس ناني (78).
10/9/2008: البرتغال × الدانمارك 2/3 لويس ناني (42) وديكو من جزاء (86).
11/10/2008: السويد × البرتغال صفر/صفر.
15/10/2008: البرتغال × ألبانيا صفر/صفر.
28/3/2009: البرتغال × السويد صفر/صفر.
6/6/2009: ألبانيا × البرتغال 1/2 هوغو ألميدا (28) وبرونو ألفيس (90).
5/9/2009: الدانمارك × البرتغال 1/1 داسيلفا ليدسون (86).
9/9/2009: المجر × البرتغال صفر/1 بيبي (10).
10/10/2009: البرتغال × المجر 3/صفر سيماو سابروسا (18 و79) وداسيلفا ليدسون (74).
14/10/2009: البرتغال × مالطا 4/صفر لويس ناني (14)، سيماو سابروسا (45)، ميغيل فيلوسو (52) وادينيو (90).
14/11/2009: البرتغال × البوسنة والهرسك 1/صفر برونو ألفيس (31).
18/11/2009: البوسنة والهرسك × البرتغال صفر/1 راؤول ميريليس (56).

كارلوس كيروش (المحظوظ)
اقتصرت إنجازات كيروش (البرتغالي الأنيق) على قيادة منتخب بلاده إلى لقب بطولة العالم للشباب تحت 20 عاماً، الشيء الذي رفع أسهمه فخاض عدداً من التجارب التدريبية في الشرق الأوسط ومع أندية أوروبية كبيرة كريال مدريد، لكن لم يحقق النجاح المنتظر حتى استقر لعدة مواسم مساعداً لفيرغسون مدرب مانشستر يونايتد، ثم أعيد إلى منصب مدرب المنتخب الوطني البرتغالي (السيلساو الصغير) ونجح معه بعد عناء بقطع تذكرة نهائيات جنوب إفريقية وهناك سيخوض هذه التجربة للمرة الأولى.
في عام 2002 أبعد عن قيادة البافانا بافانا قبل مونديال كوريا واليابان بأشهر وهو الذي صعد بهم إلى كأس العالم.
كيروش المولود في 1/3/1953 يعتبر من المحظوظين بوجود هذا الكم من النجوم في صفوفه فهل يستطيع قيادتهم إلى اللقب؟

سجلها في البطولة
لعبت 19 مباراة في مونديالات 1966 و1986 و2002 و2006 ففازت بـ11 مباراة وتعادلت بواحدة وخسرت سبع مباريات مسجلة 32 وعليها 21 هدفاً

» البرتغال وكوريا الشمالية لقاء يعبق بالتاريخ