ساحل العاج :خطوات متثاقلة لكنها ثابتة

ساحل العاج :

خطوات متثاقلة لكنها ثابتة

بقعة ضوء
تاريخ التأهل: 10/10/2009
الأكثر لعباً: ديدي زوكورا بـ78 مباراة دولية.
الهداف التاريخي: ديديه دروغبا بـ43 هدفاً.
الأكثر لعباً في التصفيات: ديدي زوكورا بـ1080 دقيقة.
هداف التصفيات: ديديه دروغبا بستة أهداف.

عاشت كرة ساحل العاج في ظل كبار القارة السمراء رغم أن مشاركاتها في بطولة الأمم تحمل رقماً جيداً بخوضها 17 دورة نهائية وراء المنتخب المصري صاحب قصب السبق (21 مشاركة) كما أن نجمها بوكو حمل الرقم القياسي للأهداف ردحا طويلا برصيد 14 هدفاً في بطولتي 1968 و1970 وفشلت في الوصول إلى اللقب باستثناء عام 1992 بفضل الحظ وركلات الترجيح التي كانت سبباً في خسارة النهائي 2006 أمام مصر في القاهرة، ويومها كانت الاحتفالات مازالت قائمة في بلاد المعادن الثقيلة والنفط والبن لتسجيل جيل جديد من العمالقة الحضور الأول في نهائيات كأس العالم بفضل دروغبا وزملائه الذين استفادوا من تصادم المصريين بالكاميرونيين وتجاوزوا الأخيرين بفارق نقطة، وهناك في المونديال خرجوا لقلة الخبرة العالمية بعدما وجدوا أنفسهم متأخرين بهدفين في المباريات الثلاث بالدور الأول، فأنهوا مباراتي الأرجنتين وهولندا 1/2 لكنهم قلبوا النتيجة فوق رؤوس صربيا ومونتينيغرو 3/2 لكن بعد فوات الأوان فكانت المشاركة الأولى معقولة، ولم يفوت رفاق دروغبا الفرصة التاريخية بعد أن تعززت صفوفهم بنجوم ثقيلين أمثال كالو ويحيى توريه وغيرهما فجاء التأهل الثاني واضعاً أفيال كوت ديفوار أو شاطئ العاج في مكانهم الطبيعي بين كبار إفريقيا.

رمز الوحدة الوطنية
دخلت الكرة ساحل العاج البلد الذي يطل على المحيط الهندي بحدوده الجنوبية في حين الشمالية تبدأ من حيث تنتهي الصحراء الكبرى عن طريق التجار والبحارة الأوروبيين، ولأن البلاد كانت محتلة من فرنسا فيعود إلى مبشري الأخيرة انتشار هذه اللعبة في أوساط الشباب، لكنها بقيت في نطاق الهواية حتى وقت طويل مع بوادر حركات الاستقلال التي عاشتها دول القارة تباعاً في الخمسينيات، وكان نصيب العاجيين التخلص من الاحتلال الفرنسي عام 1960 الذي شهد تأسيس أول اتحاد كروي في وقت كانت بطولة الأمم سجلت انطلاقتها 1957 وفي عام 1965 جاءت المشاركة الأولى وحل المنتخب يومها ثالثاً.
وفشل المنتخب الملقب بالأفيال في الاقتراب من نهائيات البطولة العالمية مع أن نجوماً مثل جويل تيهي والآن غوامينيه الحارس البارع وعبد اللـه تراوري استطاعوا الوصول إلى لقب بطولة القارة عام 1992 بعدما تألق غوامينيه أمام عبيدي بيليه ورفاقه الغانيين وحول اللقب إلى أبيدجان من خلال ركلات الترجيح، لكن البقاء في القمة كان صعباً في ظل تطور جميع الخصوم من أقصى الشمال المصري إلى أقصى الجنوب، حيث جنوب إفريقيا، ومع منتصف العقد الأول من الألفية الثالثة قاد دروغبا المتألق رفاقه إلى نهائيات المونديال ثم إلى نهائي كأس الأمم 2006 لكنه خسر الكأس في القاهرة بفارق ركلات الترجيح أمام أصحاب الأرض.
وجاءت أفراح العاجيين بالوصول إلى العالمية وسط حرب داخلية عاصفة كادت تأكل الأخضر واليابس بسبب الدين والعرق وخلافات قبائلية في الأساس بين الشمال والجنوب، وها هي الأمور تتجدد بين الحين والآخر وإن كان على نطاق ضيق، ويبقى الأمل بكرة القدم التي تجمع شمل البلاد تحت راية الأفيال البرتقالية التي باتت أحد أسباب الوحدة الوطنية، وها هو دروغبا المسيحي والإخوة توريه المسلمون يتحدون تحت راية العلم ثلاثي الألوان ويأملون أن يكونوا سفراء لبلادهم الموحدة.

خطوات واثقة
إلى مونديال ألمانيا جاء تأهل العاجيين بصعوبة بالغة وبفضل ركلة جزاء أضاعها الكاميروني وومي في الوقت بدل الضائع من مباراة مصر كانت كفيلة بوضع الأسود في النهائيات مكان العاجيين، ذلك أن التعادل الذي آلت إليه تلك المباراة وضع الإيفوريين في النهائيات وهم الذين خسروا أمام الكاميرون جيئة وذهاباً، لكن الأمر تغير في التصفيات الحالية بعدما رسخ اللاعبون طريق جنوب إفريقية بخبرتهم على الرغم من التعادل في ثلاثة مواقع مقابل ثلاثة انتصارات نظيفة فجاء التأهل إلى المرحلة النهائية بيسر.
وهناك سارت الأمور على أفضل ما يرام بعدما ساعدت القرعة المنتخب البرتقالي فوضعته في المجموعة الخامسة الأسهل ولم يحتج الأمر أكثر من أربع مباريات حتى وضع قدمه في جنوب إفريقية عقب فوزين على مالاوي وغينيا وآخرين على بوركينا فاسو.

التشكيلة البرتقالية
للوهلة الأولى فإن منتخب ساحل العاج منتخب إفريقي عادي يضم بعضاً من النجوم أمثال ديديه دروغبا الذي يتألق للسنة الخامسة في تشلسي الإنكليزي ومعه الإخوة توريه (يحيى) في برشلونة الإسباني و(كولو) في مانشستر سيتي الإنكليزي وسيدو كيتا في برشلونة لكن بقليل من التمعن نجد أن هؤلاء يشكلون أرقاماً مهمة في كتيبة كاملة يقودها المدرب البوسني هاليلودزيتش فهناك بكاري كونيه المحترف في مرسيليا وفي إنكلترا يوجد مدافع الأرسنال ايمانويل ايبويه ولاعب الوسط المهاجم سالمون كالو الذي يتألق مع تشلسي إلى جانب القائد ديديه ومدافع ويست بروميتش عبدالله ميتيه، أما في فرنسا فحدث ولا حرج فهناك لاعبو الوسط ايمرس فاييه وسياكا تينيه وجان غوسو وكوليبالي والمهاجمون أبو بكر سانوغو وكانديا تراوري وجيرفينيو ولا ننسى عبد القادر كيتا المحترف في غلطة سراي التركي وغوي ديميل لاعب هامبورغ الألماني، وفي اسكتلندا يبرز سول بابما (هيرنبيان) وفي ألمانيا كذلك أرثور بوكا (شتوتغارت) أما في المرمى فهناك بوبكر باري الذي يلعب مع لوكيرين البلجيكي.

الطريق إلى جنوب إفريقيا
خاضت 12 مباراة فازت بثمانٍ وتعادلت بأربع مسجلة 29 هدفاً ومتلقية ستة أهداف وأشهر بوجه لاعبيها 16 بطاقة صفراء وفيما يلي المباريات التي خاضتها:
1/6/2008: ساحل العاج × موزمبيق 1/صفر سيكو سيسيه (75).
8/6/2008: مدغشقر × ساحل العاج صفر/صفر.
14/6/2008: بوتسوانا × ساحل العاج 1/1 عبد اللـه ميتيه (65).
22/6/2008: ساحل العاج بوتسوانا 4/صفر أبوبكر سانوغو (16)، زوكورا (22) وسيكو سيسيه (46 و70).
7/9/2008: موزمبيق × ساحل العاج 1/1 بكاري كونيه (48).
11/10/2008: ساحل العاج × مدغشقر 3/صفر أبوبكر سانوغو (41 و55) وسالمون كالو (65).
29/3/2009: ساحل العاج × مالاوي 5/صفر كوفي روماريك (1)، دروغبا (6 و27 والأول من ضربة جزاء)، سالمون كالو (59) وبكاري كونيه (70).
7/6/2009: غينيا × ساحل العاج 1/2 بكاري كونيه (43) وكوفي روماريك (70).
20/6/2009: بوركينا فاسو × ساحل العاج 2/3 يحيى توريه (14)، ماما دوتال بمرماه (54) ودروغبا (70).
5/9/2009: ساحل العاج × بوركينا فاسو 5/صفر باناندتيغيري بمرماه (9)، دروغبا (48 و64)، يحيى توريه (54) وقادر كيتا (68).
10/10/2009: مالاوي × ساحل العاج 1/1 دروغبا (67).
14/11/2009: ساحل العاج × غينيا 3/صفر جيرفينيو (16 و31) وسياكا تينيه (67).

فاهيد هاليلودزيتش (المتشائم)
هو اللاعب الذي مثل منتخب يوغسلافيا في مونديال إسبانيا 1982 والمحترف بعدها في الدوري الفرنسي والذي أشرف على عدد من الأندية العربية (الرجاء المغربي والاتحاد السعودي) والفرنسية سان جيرمان ورين وليل، ونادٍ تركي هو طرابزون سبور.
قاد منتخب الأفيال إلى النهائيات للمرة الثانية في أول تجربة له بقيادة منتخب قومي، أصابه الرعب عند إعلان القرعة ذلك أنه كان يخشى لقاء الكبيرين البرتغال والبرازيل، ورغم أن الكثيرين يرشحون دروغبا ورفاقه لصنع مفاجأة مدوية، لكن فاهيد المولود في 15/10/1952 متفائل وإذا تخطى مجموعة الموت فسيكون له ولفريقه شأن كبير.

سجلها في البطولة
لعبت ثلاث مباريات في المونديال الفائت ففازت بواحدة وخسرت اثنتين مسجلة خسمة أهداف ومتلقية ستة.

» مواجهة مصيرية للبرتغال أمام كوت ديفوار<ساحل العاج>
» الطيار السوري جنيد يغير نظرية العالم ويقول أن الكرة الأرضية ثابتة