ملك يضبط زوجته مع صديقه وزير العدل

الملك مسواتي الثالث وزوجته مسواتي ديو
كشفت تقارير سرية من مملكة سوازيلاند، أن الزوجة الثانية عشر للملك مسواتي وضعت قيد الاحتجاز المنزلي بينما دخل عشيقها مامبا وزير العدل، السجن، بعد ضبطهما في فراش واحد في فندق "رويال فيلاز" ببلدة قرب مبابان عاصمة البلاد، وكما جرت العادة في الدولة القبائلية فإن أم الملك التي تقاسمه سلطته وتعرف باسم "إندلوفوكازي" أي "الفيلة العظيمة" أرسلت وفداً إلى قرية مامبا لرفع دعوى قضائية.
وفي الأراضي الغريبة المحاطة باليابسة للمملكة الإفريقية يحرص الرعايا على ألا يهينوا ملكهم، وهذا القانون يسري على زوجات الملك مسواتي الثالث والذي يبلغ عددهن 13 زوجة.وبالرغم من تعدد الزوجات وعدم الاكتفاء بواحدة فإن الملك لم يكن في مزاج يسمح له بتحمل الادعاءات بأن زوجته الثانية عشرة على علاقة مع رجل اخر، وزادت تعاسته حين اتضح أن الرجل الذي يُزعم أنه على علاقة بعروسه ملكة الجمال السابقة مسواتي نوثاندو دوب (22 عاماً) ليس سوى وزير العدل في بلاده وصديقه ندوميسو مامبا.
وإذا أدين بالتهمة الموجهة اليه وهي الاعتداء على منزل رجل آخر فإن مامبا المتزوج الذي كان ذات يوم صديقاً مقرباً من الملك قد يعدم، أما السيدة دوب وهي أم لطفلين فقد خطبت في سن السادسة عشرة بعد مشاركتها في مسابقة الجمال السنوية للآلاف من عذارى سوازيلاند شبه العاريات (في حفل يجري ليختار الملك منهن زوجة جديدة في كل عام) فقد تنفى من المملكة.تلقى الملك مسواتي الثالث تعليمه في بريطانيا وهو معروف باسم "نغوياما" أي الأسد وقد حكم سوازيلاند منذ عام 1986، وفي دولته المجاورة لموزمبيق إحد أعلى معدلات الإيدز في العالم، حيث تقدر نسبة السكان الحاملين لفيروس الإيدز بنسبة40 بالمائة، كما يعيش 70 بالمائة من الناس تحت خط الفقر.
والملك الذي يحكم بنظام ملكي مطلق ويعين رئيس الوزراء ومجلس الوزراء يستمتع بالعديد من الحفلات الفاخرة وينعم بالحياة المترفة، ويتم الاحتفال بعيد مولده في 19 نيسان بانتظام أمام الآلاف في استاد حيث تقدم له الهدايا الباهظة نيابةً عن شعبه.ولفتت الزوجة الثانية عشر انتباه الملك لأول مرة في رقصة ريد السنوية منذ ستة أعوام، وعرفت فيما بعد باسم إنكوسيكاتي لادوب وأنجبت له ابنةً في غضون عام ثم ابناً بعد ذلك بفترة قصيرة.وبالطبع علم رعايا الملك وعددهم 1.2 مليون شخص بهذه القصة الفاضحة من وسائل الإعلام في المملكة، وبدلاً من ذلك تلقى الصحافيون أمراً بالتركيز على المنصب الشرفي الذي منح للملك أثناء زيارته الحالية إلى تايوان، غير أن هذا لم يمنع الصحافيين في دولة جنوب إفريقيا المجاورة من كشف أمر الفضيحة