تكريم الطلاب المعاقين(ماهر العلي)

[URL="توبيكات]http://www.alhnuf.com/tags-list/توبيكات-مضحكه-توبكات.html"]توبيكات مضحكه[/URL]



ماهر العلي".. إصرار على التفوق رغم الإعاقة

الأربعاء 11 آب 2010

لم تقف الإعاقة حاجزاً أمام إصرار الشاب "ماهر العلي" لمتابعة دراسته، رغم اشتداد ظلمة الزمن، إلا أن جدّيه أخذا بيده وقاما بتربيته، وأوصلاه إلى تجاوز محنته، حتى كان من المتفوقين بالمرحلة الإعدادية، وعازفاً على آلة العود بمهارة، وعاشقاً للحياة، وأنموذجاً للشاب الطموح.



وعن إصرار الشاب "ماهر العلي" بين رئيس اللجنة الإدارية لفرع الجمعية السورية للمعوقين جسدياً بالسويداء الأستاذ "نزار شجاع" لموقع eSwueda قائلاً: «لعل الإنسان الذي يملك البصيرة يستطيع تجاوز جميع معوقات الحياة، والشاب "ماهر العلي" هو واحد ممن شق طريقه بكل قوة متجاوزاً وعورة الطريق، فكانت بصيرته إبداعاً، حينما فقد بصره، فأخذ يعمل ليدخل الفرح على قلوب الآخرين بالتعلم على آلة العود ويغني الأغاني الشعبية الدارجة، يعزف بمهارة، وخاصة السماعيات التي يتقن أداءها بشكل يجعل المتلقي يندمج مع نغمات أوتاره، بأغانيه التي يعزفها بإحساس مرهف، والشعور بإيقاع كان جبلاً من هذا الجبل، وكم غمرتني لحظات الفرح والسعادة حينما رأيت نتيجته مع ولدي "عادل" فور صدور النتائج، وبعلامات متميزة، الأمر الذي لم أستطع معه إخفاء دموعي دموع التقدير والمحبة لهؤلاء الأبطال، الذين يتحدون الزمن والحياة، بإصرارهم، ويقدمون للمجتمع خامات ثقافية يفرضون احترامهم بقدراتهم العقلية والإنسانية الأديبة "إيمان عبيد" بينت الدور الذي يلعبه "ماهر" ورفاقه في تفعيل ثقافة العمل والاجتهاد قائلةً: «يخطئ من يظن أن المعوق لا يشكل رقماً فعلياً في تنمية المجتمع، فقد سجلت إحصائيات عديدة في سورية وخارجها، بوجود شخصيات دخلت التاريخ من أبوابه الواسعة، لذلك علينا أن نساهم في دمجهم بالمجتمع وإلغاء بعض المفاهيم الاجتماعية التي تحيط بهم، فهم
أصحاب قدرة على رفد المجتمع بمبدعين وكوادر إبداعية من نوع خاص، وقد يستقلون بإبداع خاص بهم، وما رأيته وسمعته من الشاب "ماهر العلي" جعلني أجزم بأنهم قادرون على تنمية المجتمع وتطويره».

[URL="توبيكات]http://www.alhnuf.com/tags-list/توبيكات-مضحكه-توبكات.html"]توبيكات مضحكه[/URL]
الأستاذ "ناجي رضوان" مدير مركز زرياب للموسيقا أشار إلى دور الموسيقا في تنشيط الذاكرة بقوله: «الموسيقا تحفز الغدة النخامية، على إفراز مادة "الاندروفين" وهي تخفف الألم عند الإنسان وتزيد من عدد الكريات البيضاء في الدم، التي من شأنها الدفاع عن الجسم، وتقلل العنف عند الطفل من خلال مساعدتها في توازن جميع غدد الجسم، وهي تحفز صفة الذكاء التصوري بحيث يصبح الطفل قوي الحدس والبصيرة، كما تساعد على الهضم، وهناك تجارب عديدة مثل "ماهر العلي" والذي بعد الموسيقا بدأ يزودني بمعلومات هامة حولها، فأتقنت عزف الأغاني الشعبية وبعض الطربية وقليلاً من الموشحات والأدوار، ولكن بشكل سماعي، رغبت بإتقان عزف الأغاني الشعبية التي تدخل الفرح إلى القلوب».

وعن طموحه المستقبلي بين "ماهر" بالقول: «سأعمل منذ اليوم على دراسة الثانوية الفرع الأدبي لأنها تعتمد على الحفظ».

حاولنا سؤال الجدة فلم تجب سوى بالدموع وهي بجانبه ذلك بعد استلامه شهادة التكريم من الجمعية السورية للمعوقين جسدياً فرع "السويداء".

مشكور أبو الزين على المرور وهذا النشاط