رغبة بعض القراء الأعزاء يسعدني أن أثبت الأصل الإنكليزي الذي لم أتقيد به تقيداً تاماً للاعتبارات التي ذكرتها في مقدمة الترجمة العربية للقصيدةمع أطيب التمنياتمحمود مسعود
الولايات المتحدةTHE DRUSES
By Bishop HeberFierce, hardy, proud, in conscious freedom bold,
Those stormy seats, the warrior Druses hold;
From (noble) blood their lofty line they trace,
Their lion-courage proves their generous race.
They, only, they, while all around them kneel
In sullen homage to the Thracian steel,
Teach their pale despot’s waning moon to fear
The patriot terrors of the mountain-spear.
Yes, valorous chiefs, while yet your sabers shine…
O, ever thus, by no vain boast dismay’d,
Defend the birth-right…
What though no more for you the obedient gale
Swells the white bosom of the… sail;
Though now no more your glittering marts unfold
Sidonian dyes, and Lusitanian gold;
Though not for you the pale and sickly slave
Forget the light in Ophir’s wealthy cave;
Yet yours the lot, in proud contentment blest,
No robber-rage the ripening harvest knows;
And unrestrained the generous vintage flows:
Nor less your sons to manliest deeds aspire,
And Asia’s mountains glow with Spartan fire.
So when, deep sinking in the rosy main,
The western sun forsakes the Syrian plain,
His watery rays reflected luster shed,
And pour their latest light on Carmel’s head,
Yet shines your praise, amid surrounding gloom,
As the lone lamp…
Fore few the souls that spurn a tyrant’s chain,
And small the bounds of freedom’s scanty reign.
(And such are the good Druses!) وفيما يلي الترجمة نظماً بتصرف
والدروزُ الطيبونَ هؤلاءْ
شديدو بأس ٍ وعزم ٍ.. أسخياءْ
كرماءُ النفس ِ.. قومٌ أقوياءْ
الحماسُ فيهمُ مُشتعلٌ
والشجاعة ْ والبسالة ْ والإباءْ
يعشقونَ العيشَ في حريّةٍ
هذا وصفٌ للدروز الأشدّاءْ
اتخذوا الأطوادَ سكنىَ لهمُ
راسخاتٍ، شاخصاتٍ للعَلاءْ
تدرأ ُ الأنواءَ مهما زمجَرَتْ
وأعاصيرَ الدَمار ِ والبلاءْ
الدماءُ تسري في عروقِهمْ
صافية ْ صَفوَ دماء النبلاءْ
لهمُ هيبة ُ آسادِ الوغى
يهجمونَ قـُدُماً دونَ انكفاءْ
كدليل ٍ قاطع ٍ عن منبتٍ
طيّبِ الأصل ِ وغاية ْ في النقاءْ
يركعُ من حولِهمْ أهلُ الخنوع ِ
هلعاً من الحديد ِِ، باستخذاءْ
بينما يَهابُهمْ كلُ الطغاةٍ
في ظلام الليل ِ إذ تدجو السماءْ
أيها الصِيدُ الأشاوسْ انهضوا
يا حماة َ الحِمى أيا زعماءْ
للدفاع ِ عن ثوابتْ وحقوقْ
بسيوفٍ لامعة ْ.. فيها انحناءْ
لكمُ العزمُ الذي لا ينثني
وبكمْ ترَفــُّعٌ عن خُيلاءْ
حتى لو أن الرياحَ العاصفة ْ
غيرّتْ مجرى الهبوبِ.. والولاءْ
والصواري الساكنة ْ لم يمتلئْ
صدرُها الأبيضْ بأنفاس الهواءْ
حتى لو بارتْ تجارة ْ لكمُ
ومعَ الثراء ِ لم يحصلْ لقاءْ
يبقى مع هذا لكمْ كنزٌٌ عظيمٌ
من قناعة ْ واكتفاءٍٍ ورضاءْ
حيثُ يُفضي الكدُّ والكدحُ الشريفْ
لارتياح النفس ِ من بعد العناءْ
والمواسمْ عندكمْ ناضجة ٌ
ليسَ يسلبها لصوصٌ دخلاءْ
والكرومُ فيها خيراتٌ عميمة ْ
بركاتٌ.. إذ تفيضُ بالعطاءْ
وبنوكمْ فيهمُ توقٌ وشوقٌ
لمزايا ومقام العظماءْ
عندما الشمسُ تودّعْ في الأصيلْ
أرضَ سوريا وتأذنْ باختفاءْ
خلفَ أفق ٍ فيهِ مَشحاتُ ورودٍ
يلتقي تماساً مع صفحةِ ماءْ
تتركُ خلفها إشعاعاً سنيّاً
فيكللُ الهضابَ بالضياءْ
هكذا لتسطــَعََ أنوارُكمْ
كسراج ٍ ينشرُ وهجَ الرجاءْ
ما أقلَّ الهازئينَ بالعتاةِ
الناظرينَ للقيودِ باستياءْ
إنما ما زالَ في الدنيا كماة ٌ
وأناسٌ فيهمُ يحيا الوفاءْ
والدروزُ الطيبونَ هؤلاءْ
محمود عباس مسعودالمواضيع المرتبطة:
- قصيدة في وصف الموحدين الدروز – للشاعر الانكليزي ( المطران ) ريجينالد هيبر