ابو كمال نائب المدير
تاريخ التسجيل : 02/12/2008
| موضوع: مقتطفات لجبران خليل جبران الخميس أكتوبر 07 2010, 03:12 | |
| ويل لأمة تكثر فيها المذاهب والطوائف وتخلو من الدين * ويل لأمة تلبس مما لا تنسج ، وتأكل مما لاتزرع ، وتشرب مما لا تعصر. * ويل لأمة تحسب المستبد بطلاً، وترى الفاتح المذل رحيماً * ويل لأمة تكره الهوة في أحلامها، وتعنو لها في يقظتها. * ويل لأمة لا ترفع صوتها إلا إذا مشت في جنازة، ولا تفخر إلا بالخرائب، ولا تثور إلا وعنقها بي السيف والنطع. * ويل لأمة سائسها ثعلب، وفيلسوفها مشعوذ، وفنها فن الترقيع والتقليد. * ويل لأمة تستقبل حاكمها بالتطبيل وتودعه بالصفير، لتستقبل آخر بالتطبيل والتزمير. * ويل لأمة حكماؤها خرس من وقر السنين ، ورجالها الأشداء لا يزالون في أقمطة السرير. * ويل لأمة مقسمة إلى أجزاء، وكل جزء يحسب نفسه فيها أمة.
وأي شيء هي الأحلام المستيقظة سوى غمام يبرعم ويتفتح في شجرة سماء قلبك؟ وأي شيء هي أفكارك سوى الأوراق التي تذروها رياح قلبك على الروابي وحقولها؟
وإياك أن تحسب أحداً منكم مجنوناً لأننا لسنا في الحقيقة حكماء ولا مجانين . نحن أوراقٌ خضر على شجرة الحياة ، والحية نفسها فوق الحكمة وهي قطعاً فوق الجنون.
ألا تعلمون أن ليس ثمة من بعد سوى ذاك الذي لا تملك الروح أن تقطعه بالخيال؟ و عندما تقطع الروح تلك المسافة ، تصبح هذه المسافة نفسها نغماً في الروح؟ إن المسافة التي تفصلكم عن جاركم القريب الذي لا تصادقونه أبعد بالحقيقة ، من تلك التي تفصلكم عمن تحبون، وهو يقيم راء الأرضين السبع والسماوات السبع.
النهار يزودكم بقوة المعرفة ، ويعلم أناملكم الحذق في فن الأخذ، ولكن الليل هو الذي يقودكم إلى خزانة كنز الحياة.
الشمس تلقن جميع الأشياء أن تغذي في نفسها الحنين إلى النور. ولكن الليل هو الذي يرفعها إلى النجوم.
" من هو الذي يزعم أنك غافلٌ وأصمّ إذا هو كلمك بلسان غريب لا تفهم منه شيئاً؟ " إذا كان القبح شيئاً ما فما هو بالحقيقة إلا قشرة الصدأ على عيوننا والوقر في أذاننا . " أليس ما تحسبه قبيحاً هو ذاك الذي لم تجهد قطّ في بلوغه ، ولا تلهف قط إلى وجهه.
الربيع يقظة في صدركم ، والصيف ما هو إلاّ اعتراف بأثماركم، والخريف أما هو العتيق من غنائمكم لترنيمة لا تزال طفلةً في كيانكم... وهل الشتاء سوى رقدة طويلة تفعمها الأحلام بالفصول الأخرى كلها؟.
" ليست صورة شمس الصباح في قطرة الندى ، أقل من الشمس . وانعكاس الحياة في روحكم ليس أقل من الحياة. إن قطرة الندى تعكس النور لأنها هي والنور شيء واحد، وأنتم تعكسون الحياة لأنكم أنتم والحياة شيء واحد.
" لقد كان من الأحكّم أن يقل كلامنا عن الله الذي لا نستطيع أن نفهمه، ويكثر حديثنا بعضنا عن بعض، إذ يتاح لنا أن نتفاهم . وكان بودي أن تعرفوا مع ذلك ، أننا عبق الله وأريج طيبه.
" خلقنا جحيماً لأولئك الذين يتباهون. أي شيء يمحو الظهر اللماع، ويذيب الشيء حتى يرده إلى جوهره سوى النار؟ " ذو النفس المظلمة هو الذي يظلم في الليل ويستيقظ بالنهار.... والوحيد الذي يدرك الربيع هو الذي ينام مع الجذور تحت الثلج. " إن جميع أولئك الذين اعتبروا أشراراً ، ولصوصاً ومحتالين وغشاشين، إنما هم إخوتك في الفاقة، وأنك ربما كنت هؤلاء جميعاً في نظر أهل تلك المدينة اللامنظورة ، القائمة فوق هذه المدينة..
"ليتني كنت قصبة يدوسها المارة بأقدامهم... فإن ذلك خير من أن أكون عوداً ذا أوتار فضية في بيت ليس لصاحبه أنامل .. وأولاده صُمّ .
ليتني كنت بئراً نابضة ، جافة والناس يلقون في الأحجار.. فإن ذلك أجدى وأخف حملاً من أن أكون ينبوع ماء حيّ ... يمر به الناس ولا يشربون...
" قولوا حقيقة جميلة في كلمات قليلة ، ولا تقولوا أبداً حقيقة قبيحة أية كانت الكلمات ...
" ............ غير أنني في الحقيقة لا أسير مع الناس بل فوقهم.. وكل ما يستطيعون أن يروه مني إنما هو أثار أقدامهم في حقولهم المنتفخة..."
- متى عن لسان يسوع: طوبى للرصينين بالروح. طوبى لمن لا تقيدهم مقتنياتهم، لأنهم سيكونون أحراراً. طوبى لمن يتذكرون ألامهم، وآلامهم يرقبون فرحهم. طوبى للجياع للحق وللجمال، لأن مجاعتهم ستحمل لهم خبزاً ، وعطشهم ماءً عذباً. طوبى للرؤوفين، لأنهم ستعزون بلطفهم ورأفتهم. طوبى للرحماء، لأن الرحمة ستكون في نصيبهم. طوبى لصانعي السلام، لأن أرواحهم ستقطن فوق المعركة وسيحولون حقل الخزاف إلى جنة غناء. طوبى للمطاردين، لأن أقدامهم ستكون سريعة ميكونون مجنحين. " قد قيل لكم ألاّ تقتلوا ، أما أنا فأقول لكم لا تغضبوا لغير سبب. "قد قضى عليكم القدماء أن تحملوا عجولكم وحملانكم وحمامكم إلى الهيكل وأن تذبحوها على المذبح ، لتتغذى مشام الرب برائحة دهنها وتغر بذلك زلاتكم. أما أنا فأقول لكم : هل تقدرون أن تعطوا الرب ما كان له منذ البدء.أم هل تسكنون غضبه وعرشه يسمو على الأعماق الصامتة ، وهو يحوط الفضاء بذراعيه؟ فتشوا بالأحرى عن أخيكم وتصالحوا معه قبل أن تجيئوا إلى الهيكل، وأعطوا جاركم بمحبة مما عندكم. لأنه في نفس هؤلاء قد بنى الله هيكلاً لن يخرب، وفي قلبهم قد أقام مذبحاً لن ينقض. قيل لكم عين بعين وسن بسن. أما أنا قأقول لكم لا تقاوموا الشر بالشر، لأن المقاومة تغذي الشر وتزيده قوة. ولا ينتقم لنفسه غير الضعيف. أما الأقوياء بالروح فإنهم يسامحون ولمن تقع عليه الأذية شرف سامٍ بصفحه وسماحه. الشجرة المثمرة وحدها يهزها الناس ويضربونها بالحجارة. لا تكنزوا لكم كنوزاً تفسد أو يسرقها اللصوص، بل اكنزوا لكم كنوزا لا تفسد ولا تسرق، ولكن تزداد جمالاً كلما ازدادت العيون الناظرة إليها . لأنه حيث يكون كنزك فنالك قلبك أيضاً. قد قيل لكم : إن القاتل يجب أن يسلم بالسيف، واللص يجب أن يصلب، والزانية يجب أن ترجم. أما أنا فأقول لكم إنكم لستم أبرياء من جريمة القاتل واللص والزانية ، وإذا حلّ العقاب بأجسادهم فإن أرواكم تظلم في أعماقكم. بالحقيقة أنه ما من جريمة يرتكبها رجل فرد أو امرأة وحدها. إن جميع الجرائم يشترك الجميع في ارتكابها، أما الذي يدفع الجزاء فإنه يقطع حلقة من السلسلة المعلقة حول كعابكم. وقد يكون يدفع بكآبته ثمن أفراحكم الزائلة.
" إذا صليتم فلينطق حنينكم بكلمات الصلاة، وفي أعماقي الآن حنين يود أن يصلي هكذا: أبانا الذي في الأرض والسماوات، ليتقدس اسمك. لتكن مشيئتك معنا كما هي في الفضاء. أعطنا من خبزك كفاية ليومنا. برأفتك اصفح عنا، ووسع مداركنا لنصفح بعضنا عن بعض سر بنا إليك، ومدّ يديك إلينا في الظلمة. لأن لك الملك، وبك قوتنا وكمالنا. * * * * "إن جاركم هو ذاتكم غير المعروفة، تتجسد أمامكم لتصير منظورة. فمياهكم الهادئة ستعكس لكم وجهه، وإذا تأملتم بها جيداً فأنتم ولا شكّ ستنظرون وجوهكم. .... فاعملوا به نفس ما تودون أن يعمله هو بكم. " لا تكن وحدك في حياتك لأنك تعيش في أعمال الآخرين؛ وهم وإن جهلوا يعيشون معك سحابة أيامك. " قال أيضاً: إن اليهودية تريد ملكاً لتهجم على جيوش رومة. إنني لا أريد أن أكون ملكاً لها، لأن تيجان صهيون قد صنعت للجباه الصغيرة، وخاتم سليمان صغير على هذه الأصبع . تأملوا يدي؛ ألا ترون أنها أقوى من أن تحمل صولجاناً ، وأقدر من أن تمتشق حساماً؟ إلا أنني لا أريد أن أثير السوري ضد الروماني. ولكن أنتم بكلماتي ستوقظون المدينة الغافلة، فتخاطبها روحي في فجرها الثاني. ......بغير فأس ولا حربة سأغلب كهنة أورشليم، وأنتصر على القياصرة. إنني لا أجلس على عرش قد جلس عليه العبيد ليحكموا غيرهم من العبيد........ " إن عالمكم سيزول ويتحول إلى رماد تذريه الريح قبل أن تزول كلمة من كلماتي " من كان منكم بلا خطيئة فليومها بحجر. " ........... قليلون هم الذين لا ريش لهم ولكنهم يجرؤون على مقاومة الريح، وكثيرون هم المجنحون والمريشون الذين ما برحوا في أعشاشهم. " ... ففي يوم الحساب ستقف هؤلاء النساء أمام عرش أبي وسيتنقين بدموعهن، أما أنتم فسيحكم عليكم بقيود دينونتكم. إن بابل لم تخربها الزواني، ولكن بابل تحولت إلى رماد لكي لا تنظر عيون المرائين فيها نور النهار فيما بعد. **** " نحن نعرف الأقزام الذين يتحاملون على من تلمس رؤوسهم السماء، ونعرف ما يقوله العوسج عن السنديان والأرزة" أعرف العنكبوت الذي لا جناح لها تحوك الشباك لاصطياد كل ذي جناح.....
" أما يسوع الرجل الذي أعلن الله للناس كائناً يعشق المسرة والفرح، فقد عذبوه وقتلوه. إن هؤلاء الناس لا يريدون أن يسعدوا مع إله سعيد، فهم لا يعرفون غير آلهة آلامهم. ..وأغرب من هذا أن كل أصدقاء يسوع وتلاميذه الذين عرفوا فرحه وسمعوا ضحكة يضعون صورة لكآبته ويعبدون تلك الصورة. وفي مثل هذه الصورة لا يرتفعون إلى إلههم، بل ينزلون إلههم إلى مستوى نفوسهم. وعلى كل فأنا أعتقد أن الفيلسوف يسوع ، الذي لم يكن مختلفاً عن سقراط، ستكون له السلطة على أمته، وربما على غيرها من الأمم."
" هكذا سيفتح أبي بوابة قصره لمن يقرع عليها من الأمم، كما يفتحها لمن يقرع عليها منكم، لأن أذنه تصغي إلى النغم الجديد بنفس المحبة التي تشعر بها عند سماع الأغنية التي طالما سمعها، وهو يرحب بالنغم الجيد ترحيباً خاصاً لأنه أصغر وتر في قيثارة قلبه." " ... تذكروا هذا : اللصّ هو رجل محتاج، والكذاب هو رجل خائف، والصياد الذي يصطاده حارس ليلكم قد اصطاده أيضاً حارس ظلمة نفسه. أريد أن تشفقوا على جميع هؤلاء. فإذا قصدوا منازلكم فافتحوا لهم الأبواب وأجلسوهم إلى موائدكم، وإذا لم تقبلوهم فإنكم لن تكونوا مبررين من أي عمل يعملون ....
" إن جاركم هو ذاتكم الفضلى تقطن وراء الجدار. وبالفهم تسقط جميع الجدران. ومن يدري إذا لم يكن جاركم هو ذاتكم الفضلى لابسة جسداً آخر؟ فانتبهوا أن تحبوه كما تحبون ذواتكم. ..... إن جاركم هو مرآة ترون فيها صورتكم وقد جملها فرح أنتم أنفسكم لم تعلموا به ، وكآبة أنتم أنفسكم لم تشتركوا بها."
| |
|
سديم مشرف عام
العمل/الترفيه : بائعة كبريت تاريخ التسجيل : 02/12/2008
| موضوع: رد: مقتطفات لجبران خليل جبران الجمعة أكتوبر 08 2010, 06:54 | |
| من كتاب النبي للكبير جبران .... أهديكم هذه الكلمات تعمقوا وعيشوا مع جبران في عالم المحبة
المحــبـــــــــة
قالت المطرة حدثنا عن المحبة. فقال: إذا المحبة اومت اليكم فاتبعوها ,وإن كانت مسالكها صعبة متحدرة. إذا ضمتكم بجناحيها فأطيعوها,وإن جرحكم السيف المستور بين ريشها . إذا المحبة خاطبتكم فصدقوها , وإن عطل صوتها احلامكم وبددها كما تجعل الريح الشمالية البستان قاعاً صفصفاً.
لأن كما أن المحبة تكللكم فهي ايضاً تصلبكم. وكما تعمل على نموكم , هكذا تعلمكم وتستأصل الفاسد منكم. وكما ترتفع إلى أعلى شجرة حياتكم فتعانق أغصانها اللطيفة المرتعشة أمام وجه الشمس,هكذا تنحدر الى جذورها الملتصقة بالتراب وتهزها في سكينة الليل.
المحبة تضمكم إلى قلبها كأغمار حنطة . المحبة على بيادرها تدرسكم لتظهر عريكم . المحبة تغربلكم لتحرركم من قشوركم . المحبة تطحنكم فتجعلكم كالثلج أنقياء. المحبة تعجنكم بدموعها حتى تلينوا, ثم تعدكم لنارها المقدسة , لكي تصيروا خبزاً مقدساً يقرّب على مائدة الرب المقدسة. كل هذا تصنعه بكم لكي تدركوا أسرار قلوبكم , فتصبحوا بهذا الإدراك جزء من قلب الحياة غير انكم اذا خفتم , وقصرتم سعيكم على الطمأنينة واللذة في المحبة ,فالأجدر بكم أن تستروا عريكم وتخرجوا من بيدر المحبة الى العالم البعيد ,حيثما تضحكون ولكن ليس كل ضحككم, وتبكون , لكن ليس كل ما في مآقيكم من دموع. المحبة لا تعطي الا ذاتها , المحبة لا تاخذ الا من ذاتها . لا تملك المحبة شيئا ولا تريد أحد أن يملكها. لان المحبة مكتفية بالمحبة.
أما انت اذا احببت فلا تقل : " أن الله في قلبي ", بل قل بالأحرى : "انا في قلب الله ". ولا يخطر لك البتة انك تستطيع ان تتسلط على مسالك المحبة,لأن المحبة ان رأت فيك استحقاقا لنعمتها , تتسلط هي على مسالكك. والمحبة لا رغبة لها الا في ان تكمل نفسها . ولكن اذا أحببت وكان لابد من ان تكون لك رغبات خاصة بك , فلتكن هذه رغباتك: - أن تذوب وتكون كجدول متدفق يشنف آذان الليل بأنغامه . - ان تخبر الالام التي في العطف المتناهي . - أن يجرحك ادراك الحقيقة للمحبة في حبة قلبك, وأن تنزف دماؤك وانت راضي مغتبط . - ان تنهض عند الفجر بقلب مجنح خفوق , فتؤدي واجب الشكر ملتمساً يوم محبة أخر. - ان تستريح عند الظهيرة وتناجي نفسك بوجد المحبة . - أن تعود الى منزلك عند المساء شاكراً , فتنام حينئذ والصلاة لأجل من أحببت تتردد في قلبك , وأنشودة الحمد والثناء مرتسمة على شفتيك.
أتمنى أن تدوم المحبة بيننا في هذا المنتدى | |
|
ابوالزين مشرف
العمل/الترفيه : مدير مقهى أنترنت تاريخ التسجيل : 28/04/2010
| موضوع: رد: مقتطفات لجبران خليل جبران السبت أكتوبر 09 2010, 09:16 | |
| ربة النبل والجمال المصون | هل ينال الشموس ريب المنون | كنت شمسا تنبث آياتها من | مصر بالنصح والبلاغ المبين | أسفا يا فريدة في نساء الشرق | بالفضل والحجى أن تبيني | أسفا أن خلا ذراك فما من | رادة الراي غير باك حزين | عدت من طيتي وهذا هو الصرح | كعهدي في خاليات السنين | لهف نفسي أرى المكان ولكن | أين أمسى منه مكان القطين | كبرت حسة الأباعد إذ بنت | فما حسرة القريب المدين | لك فضل علي من بدء أمري | ليس عندي ما عشت بالممنون | آل تقلا لقد محضتهم الود | وإن الوفاء في الود ديني | خير عهد الصبا تقضي لديهم | وغليهم في كل آن حنيني | صحبتني من الشباب أياديهم | وظلت تظلني وتقيني | ولكل منهم هوى في فؤادي | واشجات اسبابه بالوتين | اين ذاك العهد الجميل تقضى | غير مبق سوى شجى وشجون | ذاك عهد إن اظمأته سحاب | نضرت ذكره سحاب شؤوني |
| روع الرق من نعى خير ربات النهى فيه والصفات العيون | غادة غارت صعابا ولكن | نزهتها العلياء عن كل دون | وأحل الوقار أدنى معانيها | محل السماء فوق الظنون | خلقها حاليا ومحلى | وخلا حسنها من التحسين | غيه يا قرة النواظر كم ودت | جفون لو بت طي الجفو | لم تكوني سوى شمائل من علو | تراءت في شبه ماء وطين | وسوى غاية من الأنس في رمز | من الحسن آذن أن تكوني | كل ما فيك فاتن | وتعاليت كثيرا عن داعيات الفتون | لك في كل ساعة من تقى النفس | هدى الحافظ الرشيد المين | عشت في كل حالة عيش صدق | لم تريبي في حالة أو تميني | لم يخنك الوفاء طرفة عين | وابى المجد والعلى أن تخوني | لك قسط من المعارف موفور | وقسط من راقيات الفنون | تحسنين اللغات شتى كثارا | مع لطف البيان والتبيين | وترين العلوم أنفع ما يقنى | وأسنى حلى الغواني العين | وترين الفنون أنسا وسلوى | وغنى عن خدينة وخدين | تضبطين الشعور في كل آن | ضبط مستأثر بكنز دفين | فإذا ما شجاك يوما سماع | فبإذن من الضمير الرصين | كنت أمضى من الرجال وقد زاولت | أعمالهم بعزم متين | فجعلت الهرام تلقاء صرف الدهر | في القرار المكين | وأدرت الشؤون أحسن ما | كان خبير إدار للشؤون | لم تبتي الذمام أخفره الموت | ولم تصرمي حبال القرين | وعلى خير ما تمناه نشأت | لخير الآباء خير البنين | آخذا بالجميل في كل شأن | صانعا للجميل في كل حين | بادي الباس ما اتثار حفاظ | بعد ليث العرين شبل العرين | لا يبالي نصيح سوء ولا يلوي بزينات رايه المأفون | لا ولا يأتلي عن الجهد في خدمة | مصر وحقها المغبون | بينما قلبه يرق من الرحمة | للمستضام والمستكين | إذ يرى قاسيا على المستبدين | فما في هموضع للين | لك في نهضة النساء مساع | حركت فضلياتها من سكون | وعلى ثابت من الأس شادت | مجدهن الجديد في تمكين | كل قول زكاه فعل شريف | وتجافاه كل فعل مهين | ذاك قصد السبيل لم تغفلي فيه حقوق الدنيا ولا فرض دين | إن تبيني ففي النهى لك تاج | خالد النور فوق أنقى جبين أم المحسنين |
| |
|
ابو كمال نائب المدير
تاريخ التسجيل : 02/12/2008
| موضوع: رد: مقتطفات لجبران خليل جبران الأحد أكتوبر 10 2010, 07:31 | |
| سديم دائما تزيدي بمرورك الصفحة عطرا ومحبة شكرا للاضافة | |
|
ابو كمال نائب المدير
تاريخ التسجيل : 02/12/2008
| موضوع: رد: مقتطفات لجبران خليل جبران الأحد أكتوبر 10 2010, 07:32 | |
| ابو الزين الغالي زين على زين وطيب على طيب مشكور للاضافة الرائعة | |
|
ابوالزين مشرف
العمل/الترفيه : مدير مقهى أنترنت تاريخ التسجيل : 28/04/2010
| موضوع: رد: مقتطفات لجبران خليل جبران الأحد أكتوبر 10 2010, 08:37 | |
| | |
|