"البيرق" في تراثنا الشعبي

الزائر للمضافة العربية الأصيلة يرى الكثير من مظاهر العزة والكرامة التي نفتخر بها منها "البيارق" تلك الرايات التي خفقت فوق رؤوس الثوار عند تصديهم للقوات الغازية فحملت لهم معاني النصر والكرامة.

غرسها الثوار في أجسادهم لتبقى خفاقة فوق أرض الوطن.

ما هو "البيرق"؟

البيرق: هو الراية التي حملها الثوار أثناء معاركهم مع الاستعمار، وهو عبارة عن قطعة من القماش الأحمر مستطيلة الشكل تكون على رمح ينتهي بحربة مكتوب عليها بعض العبارات التي تدل على اسم القرية التي يعود لها وذلك لحث شبابها على القتال والشد من عزيمتهم وجرت العادة أن يكون حامل البيرق من الرجال الشجعان لأن له مكانة خاصة في النفوس على اعتباره راية من رايات الحرب، وله مفاهيم عديدة منها أنه لا يجوز أن يقع البيرق على الأرض في ساحة المعركة، حيث يلتف المحاربون حول البيرق أثناء المعركة لحمايته من الوقوع في أيدي الأعداء، وإذا ما استشهد حامله تناوله شاب آخر قد يكون أخوه وكثيرا ما قام الثوار بغرسه بصدورهم بعد إصابتهم خوفا من وقوعه.

من يحمل "البيرق"؟

يحمل "البيرق" أنبل شاب في القريه أدباً وأخلاقاً وفتوة وفروسية لذلك تختاره القرية ليحمل "البيرق" من تنطبق عليه الصفات السابقة وأن يكون من عائلة شبابها كثيرون ومشهورون بتماسكهم وشدة بأسهم أثناء القتال والعائلة التي حامل "البيرق" منها تعتبر ذلك شرفاً عظيماً لها لا تتنازل عنه مهما كلفها ذلك من تضحيات

وفي أثناء الحرب يأتي النذير ويعلم أول من يصادفه من أبناء القرية بأن العدو في المكان الفلاني ويستعدون للهجوم عليه يتابع النذير مهمته وإعلام باقي القرى بينما يصعد مع علم بالخبر إلى أعلى مكان ويصيح (وين راحوا النشامى وين راحوا حماة الوطن) فتتناخى الشباب ويجتمعون في ساحة القرية ومعهم حامل البيرق وتبدأ النخوات

ويحضر (عازف المجوز) إلى جانب البيرق ويبدأ بعزف نغمه تثير الهمم وترفع المعنوية في النفوس وتسمى هذه النغمة "الجرودي" ومعناها (تجريد السيوف من أغمادها استعدادا لمواجهة العدو)

وعند بدء المعركة يندفع (حامل البيرق) إلى موقع متقدم حتى يلحق به كل شباب القرية ويكونوا جميعهم حول "البيرق" بشكل دائم في مكان واضح فإن استشهد حامله حمله مقاتل آخر حتى تنتهي المعركة فيثبت "البيرق" في مكان واضح كي يهتدي إليه الجميع من شباب القرية للعودة به بعد ذلك يعزف (عازف المجوز) نغمة النصر

ويدبك المقاتلون على أنغامها نشوة بالنصر الذي تحقق بجهودهم وتضحيات رفاقهم من شهداء وجرحى.

إذا يعد البيرق مصدراً من مصادر ثبات موقفهم وعادة ما يخرج البيرق بعد اجتماع عام عند كبير القوم حيث يقف حامل البيرق ومن معه من الفرسان في الساحة استعدادا للانطلاق إلى المعركة حيث تلتقي بيارق الثوار جميعها، وللبيارق منظر مهيب في ساحة المعركة إذ يدخل الرعب في قلوب الأعداء، ومن العادات السائدة أيضاً لا يجوز بأي شكل من الأشكال طي البيارق قبل انتهاء المعركة كما لا يجوز بأي شكل من الاشكال رمي البيرق على الأرض وخير مثال على ذلك عندما استشهد "شهاب غزالي" غرس "البيرق" بصدره.

أشكرك أخت غدير على هذه المعلومات الرائعة وشكرا لمجهودك الرائع الله محيي أصلك

أود أن أضيف هذه القصة مع العلم أني أضفتها في وقت سابق ....

قصة البطولة والتضحية في سبيل الوطن
في قرية رساس أسرة من أل حمزه كان على أبنائها حماية العلم (البيرق)
عندما خرج الثوار إلى معركة المسيفرة خرج معهم رب هذه الأسرة وهو شيخ في نحو الثمانين من العمر وقد أتخذ على نفسه سقاية المجاهدين وقد كان أولاده الأربعة لهذا الشيخ المجاهد يدافعون عن أرضهم وعلمهم في هذه المعركة
حدث أن أول أولاده حمل العلم وتقدم به أمام أهل قريته حتى كاد يطأ استحكامات العدو فسددو عليه بنادقهم فقتلوه فتقدم أخوه ليحل محله لكنه أصابه ما أصاب أخاه فخر بجانبه شهيدا فتقدم الثالث لأن نفسه أبت أن ينام علم رساس فيتراجع أهل القرية ولكنه أصيب برصاص فخر بجانبهما ولما تقدم الرابع للقيام بواجبه حاول أهل القرية عبثا أن يثنوه عن عزمه رحمة بالعجوزين أمه وأبيه ولكنه أبى الألتفات
إلى ضراعتهم وما زال يمشي حتى وصل إلى العلم وأخوته الشهداء وما كان يرفع العلم ليلوح به للثوار حتى أصابه ما أصاب أخوته
أما الشيخ الذي سقى المجاهدين فقد عاد في مساء اليوم التالي من المسيفره محملا على ظهر بعيره لأن شظايا قنبلة أصابته وهو غير عالم بحديث أولاده فأنزلته زوجته وأنحنت عليه تقبله وهي تدعو طيلة ليلها لله أن يعجل من رجوع أولادها ليخففوا من مصابها ولقد أنتظرتهم حتى الصباح فلم يعودوا فأخذ قلبها يخفق وأطرافها ترتعش لأن التغيب في مثل تلك الأيام نذير مبين ..
شعرت الوالدة برعشة الفراق بعد أمل التلاقي فأخذت تنظر في وجه الشيخ الراحل وتهمس في أذنه كلام لم يفهمه أحد من الموجودين بجانبها وأخيرا خارت قواها فتمددت بجانبه صامتة من هول الموقف وعندما وصل الدكتور عبد الرحمن الشهبندر لإسعافهما وجدهما جثة هامدة
حقا لقد ماتت أسرة هذا البيت لكن روحهم باقية في قلوب الأجيال العربية توحي لها كيف يكون القيام بالواجب ........
من مذكرات الدكتور عبد الرحمن الشهبندر ....

وأود أن أضيف هذه المعلومة أن أل الهادي يسكنون ست قرى في جبل العرب زمن الثورة السورية الكبرى وهم حملون البيرق في خمس قرى منها .......

وهي ( أم الرمان – العفينه – أم الزيتون – الهيت – البثينة )

وقرية رساس هي القرية السادسة وحمالين البيرق فيها هم أل حمزة

يعطيك العافية اخت غدير على المعلومات المهمة
وكذلك الاخ ابو شهاب

طلعنا من باب السور ... بيرقنا بيرق منصور
وعلى طول يبقى مرفوع يا رب

الله محييك يا غدير على هالتعريف المفصل
شكرا الك ولا ابو شهاب على القصة الموثرة والي بترفع الراس

نائب المدير تاريخ التسجيل : 02/12/2008

مشكورة اخت غدير على هل موضوع القيم
وارجوا ان لاتبخلي علينا مما لديك اهل امتان لهم الكثير في تاريخنا الكبير فارجو ان تتحفينا

ومشكور اخ ابو شهاب ايضا على هل حادثي الي ذكرتا اطربتنا

يسلم هالايدين اخت غدير اختيار موفق لموضوع جدا هام وابو شهاب مشكور ايضا

مشكوره اخت غدير عالمعلومات الثمينه

الله يا اخت غدير مشكورة كثير
على هالمعلومات الرائعة

شكرا لك اختي الكريمة غدير على المعلومات القيمة لتلك الراية التي تعد فخر لنا نحن بني معروف
وهي البيرق الذي لم يفارق اي معركة من معاركنا بل بقي مرفوعا بيد حماله رغم الجراح
هذه صورة لبيرق الكفر بيد جدي المجاهد قاسم حسين حديفة "البيرق" في تراثنا الشعبي 78191190

عشتي ياغدير
حيياك

الله محيي بني معروف
حمالين البيارق
ورافعينها بالعلالي
مشكورين يا جماعة

الأخت عبير
أولاً أشكرك من أعماقي على هذا الموضوع الرائع
والهام البيرق رمز المجاهدين لقد أجدتي في الوصف
وقدمتي أحداث هامه تخص البيرق ولكن أود التنويه على أن البيرق
على شكل مربع أكثر مما هو مستطيل وأطواله هي
مترين xمترين وهم 15بيرقاً
180 /160 وهم 50 بيرقاً
150/140 وهم 48 بيرقاً
130/100 وهم 7 بيارق
أعتذر لتطفلي ولك كل التقدير

لا تواخذيني على خطأي بالإسم
يا أخت غدير

شكرا الك اختنا غدير على ماقدمتيه من وصف وابداع لعادتنا الوطنيا ونخوة والرجولا لعاداة بني معروف الابطال.......................كما قيل للبيرق:

مشينا عليكم كلنا صيحة الديك .... تسعين بيرق والمجاوز معاها عاداتنا دهك الطوابير دهك .... وعاداتنا سعر المدافع نلاها

تسلمي يا أخت غدير على هذا الموضوع الرائع و القييم

و الشكر موصول للأخ ابو شهاب و الأخ بشار على هذه الإضافات القيمة

اللهم ارحم شهدائنا و اعلى رايتنا .

البيرق هو رمز العزة و الكرامة
و هو العلم الذي مازلنا نعتز به
فمنه يعبق الماضي
و قد شهد لنا في المعارك
و سطر معنا اجمل البطولات
مشكورة
تقبلي مروري
ننتظر المزيد
صديقان نحن الى ان ينام القمر
ام الرمان 17-2-2011م

» لنرحب جميعا" بالفيصل اخا" عزيزا" علينا
» الأوزبكي "رافشان إيرماتوف" يقود مباراة افتتاح كأس العالم
» نقل رفات قائد الثورة "سلطان باشا الأطرش"
» معا لنقرا كتاب " السر" الفصل الثالث
» العرس الشعبي في السويداء