اسماعيل العبدالله

وهذه محاورة بين الشاعر اسماعيل العبدلله وعمه مصطفى حيث أرسل له عمه وهو قابع في سجن الاتراك:
هيه يللي معتلين على النجايـــب.........ريضوا لا ما كتابي تاخذونه
وانسفون الدل من فوق الركايــب.........لازم لازم سلامي توصلونه
يا ضنا الجودات يا وجوه القرايب.........بالسجن يا لابتي لا تتركونه

فأجابه اسماعيل بهذه الأبيات:
ما عمر دامت على الدنيا مصايـب........من برك حمله ربوعه ينقلونـــــه
كان دار الريح مع خطو الهبايــب.........بحدى الردات لازم تذكرونــــه
العذر مقبول للي كان غايـــــــب.........ومن حضر يا لابتي لا تعذرونـه
يا ربيع الضيف بسنين الصعايب.........والمجنى لو نصاكم تعزبونـــــه
شفنا نركب مشاويح العسايـــــب.........نجلي القلب المصدى من غبونه
باللقا نروي مراهيف الرطايــب.........كود راعي الدين يستوفي ديونـه

رحم الله الشاعر اسماعيل العبدلله ورحم هذا التراث الذي أرساه لنا شعرا عظيما ووثق لنا حقبة ملؤها الشجاعة والفخر والأمجاد وأود أن أنوه الى الكتاب الذي جمعه الخال حازم لقصائد شاعرنا وهو موجود ويحوي على كافة قصائد الشاعر
تحياتي للجميع وتقبلوا مشاركتي

قصيدة للشاعر اسماعيل العبد الله قالها في السجن ويناجي بها رفيقه جاد الله شلهوب الذي كان مسجوناً أيضاً في سجن الحميدية مع الشاعر زمن العثمانيين :

يــــا ونــتي ونــيتها تـــقل مصـيــوب .... بَسْــــط المغـارة ما لقى من يشيله

أو ونــّة اللي حـَروة الـــربع مغــلوب .... يــوم المضيقة مـا يـــلاقي زمـيله

من ثـقل حملي يا فتى الجود متعــوب .... وْلا مِـــن صديقْ اللي يعـدّل بميله

شلهوب يشكي لي وانا اشكي لشلهوب .... مهــانةٍ صــــارت عــــلينا طويله

حــالي وحـــاله يا نديمي بمشــــروب .... والكل بـ هرجــهُ يطري خـوي له

نشـــكي لــْـبَعَــضنا بالمهانات ونلوب .... هـرج ٍ يفــطـّن حـــالنا يـبـيد حـيله

نهجي الليالي بالهواجــيـــس ولــْهوب .... ونــّي يجــاوب يـــا نديمي عـويله

يا الله يا عـــــايد على حــــال يعقوب .... تبــري جـــروح ٍ كـامــياتٍ دمـيله

وتفــكنا مــن ظلمة الســــجن والبُوب .... وعن شوف ابو فيّاض تبعد مجيله

على العَــواد يدركب الجـمع دركوب .... ونجـلي عن القلب المشـقــّى غليله

قصيدة للشاعر اسماعيل العبد الله يرد بها على قصيدة ابو علي حديثة الخريشة التي ارسلها إلى اهل الجبل متهكماً عليهم ومتحدّياً ( فيما بعد أصبحت هناك علاقة أخوية بين أهل الجبل والخرشان في زمن الثورة السورية الكبرى ولكن زمن هذه القصيدة مختلف فقد جاءت بعد معركة وأحداث معيّنه شارك فيها اهل الجبل وقبيلة السردية ضد الخرشان وأهل الشمال في زمن الغزو ) :

قــــال الأديب اللي بنى من قــافـه .... أبيـات من دُرّ الصَـدَف مجموعي

من بعد ذا شـــــدّيت لــك رعبوبه .... تشــدى ظليم الرّبـْد يـــوم تزوعي

من ســـــاس هجن ٍ ملحَه غـْرابيّه .... والدَّل من صوف النجد مصنوعي

قــم يا حمد جَدّي طــريق الــفاطر .... حيثك على قطع الفجاج فــْزوعي

ملـفاك شــــيخ ٍ بالمخافــة قـــاطن .... ترثـــة علي شيخ السـليم نجوعي

الــيا لــفيــته قــــال هــات علومك .... ينـْشـــدْك عنـّا باللــغا المـنزوعي

قــل لـَهْ تراهم ربعــنا عـــا خِبْرك .... يـا مــا هــزمنا بالمجال جمـوعي

عــاداتـنا هـــدم الاطـواد الشــُــمّخ .... ذبــح الــوُزر هــذا لنا مطـبوعي

حــــريبــنا لـو هــوْ بعيد نـْخــيــفه .... نســــقيه من مُـر الغثا طرقـوعي

والا انت حـربك مـا يهــّم النــاحر .... من يــمّنا مـا تــدرك المطمـوعي

حيث انت خابر يوم جبت ربوعك .... لبّشـْت من هيل الشـــمال فزوعي

هذاك غزوك يوم فــَودك شِـــهري .... ما ظن يوم الخير شـفت ربوعي

من شوفة ( الحيزا ) تِفاخذ غزوك .... أقفت صخــورك قلبها ملــذوعي


ربعي بيوم المعترك .... عيّان من فوق الرمك
الشيخ عاعمرو درك .... يوم الحشاد بـْشوعي

حنا الحرايـب كارنا .... ومعذيــيــن ديــــارنا
يا الله ترمي ثـــارنا .... وتجـيبها بسْـــــنوعي

لـَ عين من قض الجَعَد .... لابد نســـقيك النكد
لو كنت من غرب الثمد .... ما تهتني بـرْتوعي

قصيدة أرسلها الشاعر اسماعيل العبد الله من سجن الحميدية إلى أبو جبر سلامي مراد :

يــا كبد يالـلــي حــاربْت لــذة الزاد .... نـوبه بـْحـوســـه باختلاف المخــايـيل

جمر الغضــا بـ مجمع الروح وقـّاد .... والعين عــيّت بالكـــرى تمــرح الليل

يا عـــم دهــري بالشـــقا يمــّـنا زاد .... حولاً مضى والنصف ما وازن الشيل

ممكون انـا عن حروة القلب بصْفاد .... يصعد زفير الصدر من مجمر الويل

زود التماني والتحاســــيف مــا فاد .... ألميل عــال وشـــفت مـــيله بتــرميل

كــنّ الــدّبا ما بين المْشـــاش يـنقاد .... الخير زال وناشـــــيَ الشـــر ما زيل

ان كـــان دهري بالمحبّـين ما عـاد .... يـــا عم ما تشــــفى جـروح البلابـيل

حنـّا ذهــبنا وغـيرنا بــايداً ســـــاد .... يا رب نرجى عفــّـتـك طـوفر الكــيل

بالليل عـــدّه يضرب الراس حـدّاد .... وان نمت نومي فوق حَمْوَ المشـاعيل

مابي شــــكيّة مـير بالعين مجـراد .... اللي جرى لـــي يغــوّل الروح تغويل

خـــان الزمان وحظـــنا مبطياً بـاد .... لامـــا نكـَــلـــنا بالمــهانـــات تــنكيل

دنياك مالت وانحرف سَنـْعها غـاد .... كضّـــت وغالت يوم ضعنا مع السيل

أوّل قضــاة الســعد تنظـيم الاولاد .... وثاني سَــــــعَدنا من شــرفنا مهازيل

نخرج بذلـّة عن منى النفس بـقـْياد .... ونـْداريَ عراض المحازم هَـلَ العيل

والعـلة اللي خـلــّت القـلب بــلـْهاد .... بــين الأجـــانب يــا معــــوّد مــذاليل

اللي مودّتهم على العيب وِافــْسـاد .... كــبار المنافــــس مخِـلـفين الاقــاويل

ما يامنوا لو تحـلف ايمان وعْـهاد .... كثار الفصول مروّحين الســـــراويل

اللي ذلـّونا وما رضوا عفة اجواد .... يتــزللــونا عــــالمـــطامـــيع تــزليل

يا عم عَــز العِلم ما جــــاه قصـّاد .... ابو جبــر دوّاس عــــجّ المشـــــاويل

ألــمــيل طال وما خبـطناه بـِعْواد .... أشــــــكي لكم يا متعبــين المـــعاميل

دار الخــنا جمّــاعة المـيـر بــقياد .... اللي عــلـــومه ما تفوت الشـــــفافيل

مانع شَرَكها ما نجا منــْه منصـاد .... واللي تخلــّص لو تــــوالــيه ما طيل

يا الله يــا معبود يا والـــي العبـاد .... تجعــل لنــــــا من ديرة الظلم تحويل