الجمل العملاق

يواصل الباحثون وعلماء الاثار والطبيعة دراسة أسرار "الجمل العملاق" الذي اكتشفته البعثة السورية السويسرية لأول مرة في عام 2006 لمعرفة التسلسل البايولوجي لهذا الحيوان.
وشكل الاكتشاف حدثاً استثنائياً ولغزاً ويثير الفضول في الأوساط العلمية وعلماء الآثار نظراً لعدم المعرفة بهذه الجمال الى يومناً هذا وكذلك بسبب عدم معرفة كيفية انقراضه تماماً.
ويبلغ حجم "الجمل السوري العملاق" ضعفي حجم الجمل الطبيعي، كما أن ارتفاعه بين ثلاثة وأربعة ياردات، أي أن حجمه يوازي حجم الفيلة الأفريقية تقريباً.
وأطلق العلماء علي الجمل السوري العملاق اسم "كاميلوس موريلي" Camelus Moreli
تكريماً لذكرى زميلهم فيليب موريل الراحل والخبير الأثري في عصور ما قبل التاريخ.
ويري علماء الآثار أن "هذا الاكتشاف يعد أهم اكتشاف نعثر عليه اذ يتعلق الأمر بصنف حيواني جديد من فصيلة الجمال".
وقال جان ماري لوتانسورر، الذي قاد فريق البحث، "ان الجمل من فصيلة الجمل العربي، وحيد السنام، ولكنه كبير جداً وطويل جداً". وأضاف ان الجمل العادي ظهر في منطقة الشرق الأوسط قبل نحو 6 أو 7 آلاف عام، وبالتالي فان الجمل العملاق يمثل النموذج البري له، وهو "قديم للغاية".
وفيما يخص التفسير المحتمل لوجود حيوان من هذا الحجم في المنطقة، يقول لوتانسورر: "نعرف أن هذه الحيوانات كان لها وجود في العصور القديمة ولو أننا نجهل كليا كيفية تحولها الى حيوانات ضخمة، ولكن ما نعرفه هو أن هذه الحيوانات اختفت بشكل فجائي وكأنها أصبحت أكبر بكثير وغير متلائمة مع تحولات طرأت آنذاك". واوضح البروفسور جون ماري لوتانسورر "قد يكون هذا الجمل العملاق ونظرا لضخامة جسمه وصل الى مرحلة اختلال في التوفيق بين احتياجاته اليومية وبين ما هو متوفر من موارد طبيعية مما جعله ينقرض نهائيا في حدود 80 ألف عام قبل الميلاد".
وترى الدكتورة هبة السخل، مديرة المتحف الوطني بدمشق والمسؤولة عن نشاط بعثات التنقيب الأجنبية في سوريا في حديثها لشبكة (سي ان ان) الاخبارية "أن هذا الاكتشاف للجمل العملاق يعتبر ذا أهمية علمية كبيرة تحتاج الي دراسة أدق"، كما تتوقع أن "تتم اكتشافات أخرى في المنطقة عبر التنقيبات الجديدة لأنه من المستحيل العثور علي قطعة واحدة"، وفقاً لما ذكره موقع "سويس انفو". يشار الى أن البعثة الأثرية السورية السويسرية اكتشفت هذا الجمل العملاق في منطقة بئر الهُمّل في حوض الكوم قرب تدمر بسوريا وهو بقايا جمل عملاق يُعدّ أول نموذج يُعثر عليه في العالم أجمع.
وتوصلت الحفريات المتواصلة في الموقع الى العثور على بقايا جمال من فئات غير معروفة وجدت في طبقات تعود الي حوالي 400 ألف سنة، وهو ما يلغي النظرية السائدة حول منشأ الجمال في الأمريكيتين ووصولها قبل عشرة آلاف سنة الي افريقيا عبر الصين والقارة الآسيوية.
يذكر أن الاعتقاد السائد هو أن تاريخ وصول الجمال الى منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا لا يتعدي عشرة آلاف سنة.

مشكور اخي ابو زين

أبومحمد الغالي

يعطك العافي على المعلومات القيمه

الأخ سمير

» الحمصي والرجل العملاق