من روائع ما سمعت للشاعر نجم العباس ردا على مجموعه من الشباب
الذين يدعون الثقافه
البارحه مضيت انا الليل تكهين مسقوم احول عنه باثر عنه
من كثره التفكير ما غمض لي عين عايف حياتي من زمان غشنا
ما عاد يطربنا دلال وفناجين وعهد سلف هيهات ينكس مثنى
عهد محفظ ما عرفنا غدا وين يحرز ثكالى ملوعه يندبنا
صاروا يطخو عالشيوخ القديمين وسور الجبل مبني على ساس هنا
كنا على نطق العدالي صريحين نقضي ونمضي ولا حد مل منا
ندقم عدانا ولا نحيك تلاوين ولا نهدف الا بس خدمة وطنا
صاروا يشيروا بالرمز عا المسنين يا ريتهم صاروا مثل يوم كنا
كنا بذاك الدور نحشم هل الدين من ساسنا للحين مش بس كنا
كنا ثقال الروز ما حنا خفيفين عالضيم الاقشر ما يطبق جفنا
هم اعتنوا بكتاب نص القوانين لو نعتني كان الجبل ضاع منا
من يوم كثر الهيلمي والتعانين ما عاد نعرف قيسهم من يمنا
بالصيرمي نشفي قلوبا مغلين والقسوري ينهاب لو بان سنا
عاداتنا فك العقد والمساجين ولا عمرنا بمنزل الجار خنا
ننطح جموع بوقف الحرج صلفين والحي منهم بالفشل ينكفنا
يا كم وزر وملوك كانو عظيمين من فعلنا استعمارهم زال عنا
كنا بسطوتنا نعذي الدخيلين فرسان بشناق الجبل كم طعنا
كنا عند كل العشاير مهابين نطلق شفير السيف يرجع محنا
ياما غمدنا سيوفنا بالمكامين بشق الفجر نعطي السبايا الاعنه
يا هدمنا قلاع شمخ حصينين يوم الحرب بكتابنا الموت سنا
ارواحنا لاجل الوطن نرخصه دين النعش موزر والبيارق كفنا
والياسمع علم النذر ان تسعين قوطر فزيع وعزوتو ما استنا
يوم السمير تجاوز حدود ذيبين وخش القريا وكثر الدبح منا
قمنا عليهم بالقحاطي طلب دين وسبه مثماني عن فردنا دفنا
دولة بني عثمان كانو سلاطين جردوا علينا قصدهم يعدمنا
صحنا بهم يا غيرة الوطن والدين راحوا قطايع والقلع هدمنا
والمزرعه اعبق سماها دخاخين عشرة الاف منظمة عدادهنا
جروا المدافع والزخر بالفراكين والطيارات محلقة فوق منا
قمنا خفف وثبة سباع جايعين لا ما غدو نسبة لجايا بوطنا
ما عاد عرفو حالهم وين ومنين واللي غنم بالمعدات حنا
حتى استدينا عن الشخص خمسين نعم السداد وزاد لهم طول عنا
دورا سلف بالطيب والعين والزين وياما عذارى خضبوا الكف حنا
نحنا بني معروف بالكون صلفين وكل من قصدنا بالغبن خاب ظنا
ناخذ سداد الثار حينا بعد حين وياما عساكر بقلعها سجنا
دحام ثورنا بنجعه براكين وكل ما جناه اجدادهم صار عنا
عملوا قطايع بوق ذبح المنيعين غلة خونهم كيلو بصاعهنا
صنا الجبل بسلاح جفت وقرابين متعاملين الحرب دوم فرضا وسنا
من حد غرز الدين لحد زهر الدين جبلنا عرين القساور تكنا
واجدادنا عانوا علي بحرب صفين كانوا العتاد وبيرق النصر هنا
ونحنا على حفظ اللوازم حريصين تحت الظلم والسيطرة ما سكنا
اليوم صارو ينسبونا مجانين ونبكي دما صافي على كيف كنا
نندب زمان الفات يا حيف يا حين سربة خدم للضيف والسيف كنا
عيشوا بضحايانا سنينا عديدين وضعونكم لا بد تلحق ضعنا
حنا منانا دوم تبقو عزيزين عسى تجيبو بدوركم زود عنا
وماهو طلبنا غير تبقو مكرمين في جو عالي حيث البذار منا
والحمد للي اسمه ها ولامين مشرف على النوعين نار وجنه