سالفي عن عجايب بنت مروي الخريشة

مروي الخريشه هو شيخ من شيوخ بني صخر وكانت عنده بنت اسمها عجايب وكانت مضرب الامثال في الجمال والاخلاق وعندما كبرت هذه البنت تقدم لخطبتها ولد عمها واسمه سليمان وتم الزواج بصورة عادية وصار عندهم أولاد واستمرت الحياة بصورة طبيعية الى ان جاء يوم وأصاب سليمان هذا مرض مما جعله طريح الفراش لا يقوى على الحركة وعجزت الاطباء او الحكماء كما يسميهم اهل البادية في معرفة مرض سليمان وصاروا يأتون بالحكماء ولكن دون فائدة وقامت عجايب تسأل كل ضيف او عابر سبيل اذا كان يعرف لهذا المرض من علاج ولكن ايضا دون فائدة الى أن مرت يوم من الايام عجوز على عجايب فسألتها كعادتها أن زوجها مريض وتبحث عمّن يجد له العلاج فقامت العجوز وشاهدت حالة سليمان فقالت لعجايب العلاج سهل وعلاج زوجك في ان يشرب من حليب المرأة ولازم تأخذي حليب من اي امرأة مرضع وذهبت هذه العجوز ففكرت عجايب في الامر وتوكلت على الله وبدأت البحث عن من تعطيها من حليبها من بنات القبيلة الا ان الكل رفضن واستكبرن الامر كيف تعطي امرأة حليبها الى رجل بالغ ليشرب منه فلم تجد عجايب بدا من تعطي زوجها من حليبها هي وخصوصا هي مرضع وفعلا قامت بإعطاء زوجها من حليبها واستمرت على هذه الحال وبدأ سليمان يتعافى تدريجيا وبعد عشرة أيام من شربه للحليب يوميا صار مثل مايقولون مثل الحصان . وفي الليل حاول سليمان ان يتقرب من زوجته ويعاشرها الا انها رفضت فسألها لماذا فقالت انت تشافيت لانك شربت من حليبي وذكرت له القصة ، وقالت له يمكن اكون الآن محرمة عليك فتراجع سليمان عن معاشرة زوجته وقال لها اذهبي الى بيت ابوك ونسأل الشرع والنتيجة عجز من لهم معرفة في الشرع في تلك الايام عن الافتاء بعودتها لزوجها ، واستمرت على هذه الحال وصار في حكم المعروف ان عجايب مطلقة او انها ليست على ذمة رجل وانها مخلات من ولد عمها ، وصار الناس تجي وتخطب عجايب من ابوها وابوها في حيرة من امره ولكن كان يرفض الى ان جاءه شيوخ قبائل يخطبون عجايب وكانوا عنده وانتم تعرفون صعب رفض شيوخ القبائل وكان منهم الجرباء وابن شعلان وكلهم كان طلبهم الزواج من عجايب بنت الشيخ مروي الخريشه شيخ قبائل بني صخر القبيلة المعروفة ولما عرفوا من جمالها فكانت هذه فرصة بالنسبة لهم فقام الشيخ بمناداة بنته عجايب وقال لها يا عجايب عندي فلان وفلان وكلهم يبونك على سنة الله ورسوله انتي وشتبين فقالت عجايب يايبا كلهم على عيني وراسي بس انا عندي كلمتين وابيك تسمعهم مني فقال لها ابوها قولي وهي ايضا تريد ان تسمع هذه الكلمات الى الضيوف الذين جاءوا ليخطبونها فقالت هذه القصيدة

قالت عجايب بنت مروي شبا الزان * * * اللي ابويا ناشد(ن) عن خوالي
أبوي فكاك الضعن يوم الاكوان * * * واخوي ستر(ن) للبكار المثالي
مااريد انا الجربا وابن شعلان * * * وابن سمير اللي بقرن الشمالي
ولو مطلق الجرباء يجينا بالاظعان * * * ويخلط روضات الجبال العوالي
ولو تجتمع كل الذي فوق الاوطان * * * ماني حليلتهم ولا هم رجالي
أبكي وأهل دموع تقول دخان * * * ولا دش قلبي بالغلا كل غالي
أريد أنا ولد الخريشه سليمان * * * كسّار دولات العساكر جبالي

وما ان اتمت قصيدتها هذه حتى الغى الشيوخ المتواجدين الفكرة من بالهم في الزواج من عجايب

الله محيي ابو محمد راعي الطويلات وكرار العدا

عبي السبيل من أصفر اللون ليه ..... من كيس غلام الما يكنه الليا قل
من كيس ابو محمد ذيب الشلية ..... شوق الهنوف اللي منامه على زل

عشت ابو محمد وزيدنا

يما حلا تتن الفرنجي ولفه.........وسيكارتن ما تنطفي عقب تشعيل
وحذراك عن وجه الرفاقة لا تكفه .......وعمر لهم كيفن على غير تمهيل

يالله حي القرم بو سلوان
ونحنا من بعدكن ابن العم
ومنرعى بحصيدكن
الله والنبي محييك

يعطيك العافية
دائما تمتعنا
يا ريت نلاقي مثل هالوفا بايامنا

في انتظار مزيدك

مع حبي
سديم

شكرا ابو محمد على هذه القصه الجميله

» سالفي جرت احداثها في ام الرمان