هم للسيف وللضيف ولغدرات الزمان انهم يقدسون المعروف ولا يضيع عندهم هكذا تكلم عن الدروز ونظم هذه القصيدة قائلا :
قالوا الدروز فقلت جيل معرق :::::::::::العقل دين والوفاء الموثق
والصدق شرعتهم فان عاهدتهم ::::::::::بروا وان نطقوا بامر يصدقوا
خلق الاسود متى يمس حماهم :::::::::::وسخاء حاتم طئ ان يطرقوا
تمت مروءتهم فان ناديتهم ::::::::::طاروا اليك عصائبا تتدفق
ربضوا بباب الشرق خير ضراغم :::::::::تحمي العرين فاين منه الابلق
غنت سيوقهم اناشيدا شجت :::::::::قلب العروبة واستعز المشرق
فاذا مشت بيض العمائم للوغى :::::::::حم الفضاء فكل شيخ بيرق
وفتاهم يلقى الجموع من نيرانهم :::::::::وسيوفهم ككواكب تتالق
وتضئ اوجههم اذا طابيتهم :::::::::وتخالهم جنا اذا ما اطبقوا
فاذا سئلت عن الدروز فقل هم :::::::::قوم لهم في حال منطق
ان تستفرهم فقل خاب الرجا :::::::::العقل يعقد والسيوف تطلق
يستلهمون البر في خلواتهم ::::::::متنسكين وان جنفت استفرقوا
ما قصرت عن غاية فرسانهم ::::::::فاستنطقوا تاريخهم تستوثقوا
يمشي الدم العربي في اعراقهم :::::::::صرفا صراحا والدليل المنطق
لم لا تصان اصولهم وفروعهم :::::::والباب في وجه البرية مغلق
فهم ذووا الجبل الطريل نجاده ::::::::::حلوا رباه وفي ذراه تعلقوا
تتدهور الارياح عن جنباته ::::::::::وعلى ذوائبه الصواعق تزلق
لاذوا به مستعصمين ومذ غدا :::::::::حصنا لهم عزوا به وتفوقوا
وتالبوا عصبا تصون ذماره :::::::::فرعت سيادته قلوب تخفق
فاذا تعرض للمطالع ارعدوا:::::::::واذا تشير اليه كف ابرقوا
سبع وعشرين انقضت في ظلهم :::::::::لله ظلهم المنيف المورق
فاذا اقول عشيرتي فهو الوفاء :::::::::::يملي علي فما هناك تملق
فانا موطنهم بفضل منهم :::::::::::والفضل يعرفه الدروز السبق
قد هون الموت اعتقادهم فما ::::::::اجسادهم الا تراث بنفق
فاذا هززت هززت رمحا طيعا :::::::::::واذا سللت سللت سيفا يفلق
واذا تنمر طارئ صاحوا به ::::::::::ابشر فان _السيف_حي يرزق
نحن الالى هان الممات عليهم ::::::الروح )تبقى والقميص يمزق