الطمع بالثروة يؤدي إلى الهلاك

باسم الله الرحمن الرحيم كان في بني اسرائيل على عهد النبي موسى رجل غني الثراء ولم يكن له أولاد وكان أبناء أخيه الفقراء لا مال لهم فتمنوا موت عمهم ليرثوه ويتمتعوا بماله ولاكن طال عمره وامتد فقال أحدالأخوة:لقد طال عمر عمنا فأجابه الأخر: يبدو أنه سيخلد ولن نرث ثروته إلا بعد موتي فقال أحدهم ماذا ترون؟قال نقتل عمنا ؟ماذا نقتل عمنا؟نعم إذا أردنا أن تعود الثروة إلينا فلا حل أمامنا إلا قتله؛بالتأكيد سيفهمواالناس أننا وراء قتله وأننا فعلنا ذلك من أجل المال؛لن نتركهم يفهمون ذلك ؛لأننا سنلق التهمة على قوم أخرين ثم نطالبهم بدمه وبذلك نبعد الأنضار عنا. نفذ المجرمون خطتطهم فقتلوا عمهم واتهموا أناس أخرين وراحوا يطلبون منهم القصاص وكادت أن تقع الحرب بينهم لولا أنهم ذهبوا إلى النبي الله موسى يحتكمون إليه ويلتمسون عنده حلا لمشكلتهم فلما عادوا سألهم الأخ الكبير؛ماذا قال لكم موسى؟هل وجدتم عنده حلا لهذه الفتنة ؟يبدو أن موسى يهزئ بنا !وكيف ذلك؟ لقد أمرنا بذبح بقرة ثم نضرب القتيل بجزء منه؛عجبا لذلك! أنه يقول إننا إذا فعلنا ذلك استيقضا القتيل وأخبرنا بقاتله ؛لا شك أن موسى يهزء بنا ؛قال الله تعالى: ياقوم موسى نبيكم وإله موسى إلاهكم فأطيعوا أمر نبييه فاكلامه خيرا لكم كي لايحل عقابه وإلن وتنكيلا بكم الله أوحى للنبي بذبح تلك البقرة هبوا لأمر إلاهكم هبا العباد البررة؛ أشعلتموها فتنتا والقتل كان بدايتا ونجاتكم في الطاعة بذبح تلك البقرة . فلتجعلوها طاعة ولا تتلفوها ساعة وهكذا ضل بني اسرائيل متشككين في صدق نبيهم موسى مترددين في تنفيذ ما أمرهم الله به فأكثرهم ما طال التسويف والجدال والسؤال عن أوصاف البقرةالمطلوب ذبحها فطارة يسألون عن صفاتها وطارة يسألون عن لونها ولو إنهم حين أمروا بذبح البقرة وذبحوا أي بقرة لكانت هي ولكن ضيقوا على أنفسهم فضيق الله عليهم في أوصافها لدرجة أنهم لم يجدوا بقرة بالصفات المطلوبة إلا عند رجلا طلب منهم وزن هذه البقرة ذهبا٠ ثمنا لها فدفعوا له ما طلب ثم ذبحوها وضربوا القتيل بجزء من البقرة فاستيقضى القتيل وأخبرهم بقاتله الله رب العالمين وحافضا للمتقين من يرضى عنه ربه يهديه للحق المبين هذا جزاء المؤمنين ان اشالله تنيل اعجابكم.

شكرا
مساهمة مفيدة وهادفة