أوابد مذهلة تنتشر فوق كيلومترات عديدة يحكي كل حجر منها قصة الأمس الغابر ....وتكثر المقولات بشأن تدمر وتتعاظم القصة بفضل ما يضاف إليها يوما بعد يوم من التفاصيل التي تكشف عنها الأوابد وبفضل المحاولات المبذولة لترجمة ما وراء تلك التفاصيل من شواهد تزيد من وضوح القصة أحيانا وتضاعف من غموضها في أحيان أخرى .......غير أن الحقيقة تبقى واضحة في النهاية ....
وفي قصة تدمر تتداخل ثلاث قصص تلتقي في نسيجها وعقدتها عند النهاية ....
فقبل كل شيء( قصة تدمر ) وحضارتها ومسيرتها.
وبعد ذلك( قصة الملكة زنوبيا ) التي قادت مملكتها.
وتليها ( قصة الحرب الرومانية – التدمرية )....
وتزول المملكة التدمرية وتقضي الملكة زنوبيا أجلها وترسل طيفها محلقا أبدا فوق سماء تدمر لا لتنقي الأطلال أو تبكي الدوائر ....وإنما لتستحث النفوس الأدبية من أجل الإفادة من تجربتها التاريخية والتعلم منها .....
وتبقى التجربة التاريخية لتدمر فريدة في فصولها ونهايتها غير أنها ليست غريبة على دنيا العرب.............